Friday, March 14, 2008

BAB TUJUH oleh Azizi

مرات نزول القران

قد شرف الله القران الكريم بأن جعل له تنزيلات ثلاث

الأول : الى اللوح المحفوظ ، ودليله قوله تعالي :( بل هو قران مجيد .٢١.في لوح محفوظ ) ، وكان هذا الوجود فى اللوح بطريقة وفي وقت لا يعلمه إلا الله جل جلاله ومن أطلعه من عباده على غيبة ، وكان جملة لا مفرقا ، لأنه الظاهر من اللفظ عند الإطلاق ولا صارف عنه ، وليس هناك حكمة لتنجيمه فى هذا النزول كما حصل فى تنجيمه عند نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم .

وترجع حكمة هذا النزول إلى الحكمة العامة من وجود اللوح نفسه وإقامته سجلا جامعا لكل ما قضى الله وقدر ، وما يكون من عوامل الإيجاد والتكوين ، فهو شاهد ناطق ، ومظهر من أروع المظاهر الدالة على عظمة الله وقدرته وعلمه وإرادته وحكمته وواسع سلطانه .

ومن هنا تهون عليه الحياة بسرائها كما قال جل وعلا : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ٢٢ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور )[الحديد :٢٢-٢٣ ]

على أن الإيمان باللوح وبالكتابة فيه أثر صالح فى استقامة العبد المؤمن على الجادة وتفانية فى طاعة الله ومرضاته ، ويبعده عن مساخطه ومعاصية لا عتقادة أنها مسطورة عند الله في لوحه ، مسجله لديه فى كتابه . قال جل ذكره ( وكل صغيرة وكبير مستطر ) [القمر:٥٣ ].

الثانى من التنزيلات : النزول إلى بيت العزة فى السمأ الدنيا ، ودليله قوله سبحانه في سورة الدخان :( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )[ الدخان :٣]، وكذا قوله ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )[القدر :١] ، وفي سورة البقرة :( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن )[البقرة :١٨٥].

فهذه الايات تدل علي أن القرآن أنزل فى ليلة واحدة توصف بأنها مباركة من آية الدخان ، وتسمى ليلة من سورة القدر ، وهى من ليالي شهر رمضان ، وذلك جمعا بين النصوص الثلاثة فى العمل بها ودفعا للتعارض فيما بينها.

ومعلوم بالأدلة القاطعة أن القرآن أنزل على النبى صلي الله عليه وسلم مفرقا منجما حسب الحوادث والوقائع والأسئلة التى تختلج في صدور العرب ، ولم ينزل عليه فى ليلة واحدة بل في ثلاث وعشرون سنة فتعين .

BAB ENAM oleh Hafiz

معرفة أول ما نزل من القرآن

القول الأول:-

ألصح الأقوال أن أول ما نزل على اللإطلاق هوقوله تعالى :

) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١﴾خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢﴾اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (٣﴾الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤﴾عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥) [سورة العلق ١- ٥ ]

الدليل:-

روى الشيخان وغيرهما عن عائشة قالت أوما بدئ به رسول الله صلى الله عليه من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة رضي الله عنها فتزوده لمثلها حتى فجأه الحق وهوفي غار حراء فجاءه الملك فيه فقال‏: اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ من ي الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال‏ : اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره الحديث‏.

القول الثاني:-

إن أول ما نزل هو قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ….)

الدليل :-

روى الشيخان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت جابر بن عبد الله : أيّ القرآن أنزل قبل قال : يا أيها المدثر قلت : ‏ أواقرأ باسم ربك قال : أحدثكم ما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو : يعني جبريل فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فأنزل الله ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر).

القول الثالث:-

إن أول ما نزل هو سورة الفاتحة , ولعل المراد الأول سورة كلمة.

الدليل:-

روى ذلك من طريق أبى إسحاق عن أبى ميسرة قال: كان رسول الله صلى الله علية وسلم إ ذا سمع الصوت انطلق هاربا , وذكر نزول الملك عليه وقوله:

قال ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الى آخرها.

القول الرابع:-

إن أول ما نزل هو البسملة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). والبسملة تنزل صدرا لكل سورة.

الدليل:-

هذين أحاديث مرسلة. والقول الأول المؤيد بحديث عائشة هو الراجح المشهور.

أخر ما نزل من القرآن

القول الأول:-

آخر ما نزل آية البا , لما أخر البخاري عن ابن عباس رضى الله عنهما قال :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )

[البقرة:۲۷٦]

القول الثاني:-

آخر آية نزلت من القرآن , رواه النسائي وغيره عن ابن عباس وسعيد بن جبير: آخر شيء نزل من القرآن قوله تعالى:

( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُون )

[البقرة:٢٨١]

القول الثالث:-

آخر ما نزل آية الدين , لما روى عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين , والمراد بها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ......... وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم )

[البقرة:٢٨٢]

* وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.

القول الرابع:-

آخر ما نزل آية الكلمة كما روى الشيخان , حملت الآخرية هنا في قول البراء على أنها مقيدة يتعلق بالمواريث.

القول الخامس:-

آخر ما نزل قوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ) إلى آخر السورة , ففى (المستدرك) عن أُبَيِّ بن كعب : آخر آية نزلت : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ) [سورة التوبة: ١٢٨] إلى آخر السورة , وحمل هذا على أنها آخر مانزل من سورة براءة. رواه مسلم عن ابن عباس ويحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل من السور.

القول السادس:-

آخر ما نزل سورة المائدة , لما رواه الترمذى والحاكم في ذلك عن عائشة رضى الله عنها وأجيب: بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام , فلم تنسخ فيها أحكام.

القول السابع:-

آخر ما نزل قوله تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ) [سورة آل عمران:١٩٥] لما أخرجه ابن مِرْدَوَيِه عن عن طريق مجاهد عن أم سلمة أنها قالت : آخر آية نزلت هذه الآيت : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ) إلى آجرها , وذلك أنها قالت : يا رسول الله يَذْكُر الرجال ولا يذكر النساء , فنزلت : (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْض) [سورة النساء: ٣٢] , ونزلت : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ) [سورة الأحزاب:٣٥] ونزلت هذه الآية , ففي آخر الثلاث نزولا. و آخر ما نزل بعدها كان ينزل في الرجال خاصة , ويتضح من الرواية أن الآية المزكورة آخر الآيات الثلاث نزولا , وأنها آخر ما نزل بالنسبة إلى ما ذكر فيه النساء.

القول الثامن:-

آخر ما نزل آية : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) [سورة النساء: ٩٣] لما أخرجه أخرجه البخاري وغيره عن ابن عباس قال : هذه الآية : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ) هى آخر ما نزل , وما نسخها شيء , والتعبير بقوله (( وما نسخها شيء )) يدل على أنها آخر ما نزل فى حكم قتل المؤمن عمدا.

القول التاسع:-

وعن ابن عباس قال : آخر سورة نزلت آية : ( إِذَا جَاءَ نَصْر اللهِ وَالْفَتْح )[سورة النصر]. وهذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبى صلى الله عليه وسلم , وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن.

* أما قوله تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [المئدة : ٣]

فإنها نزلت بعرفة عام حجة الوادع , ويدل ظاهر ها على إكمال الفرائض والأحكام. لذا حمل كثير من العلماء إكمال الدين في هذه الآية على أن الله أنتم عليهم نعمته بتمكينهم من البلد الحرام وإجلاء المشركين عنه.

قال القاضى أبو بكر الباقلانى في (الإنتصار) معلقا على إختلاف الروايات عن آخر ما نزل : ((هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبى صلى الله عليه وسلم , ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من اللجتهاد وغلبة الظن.

أوئل موضوعية

وقد تناول العلماء أوئل ما نزل بالنسبة إلى موضوعات خاصة , زمن ذلك :

١- أول ما نزل في الأطعام :

فأول آية نزلت بمكة آية الأنعام :

( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنعام :١٤٥]

ثم آية النحل :

( فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ٭ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [النحل : ١١٤- ١١٥]

ثم آية البقرة :

( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [البقرة : ١٧٣]

ثم آية المئدة :

( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [المئدة : ٣]

٢- أول ما نزل في الأشربة:

أول آية نزلت في الخمر آية البقرة :

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )[البقرة :٢١٩]

ثم آية النساء :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا )[ النساء : ٤٣]

ثم آية المئدة :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٭ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )[ المئدة :٩٠- ٩١]

٣- أول ما نزل في القتال :

عن ابن عباس قال : أول آية نزلت في القتال :

( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )[ الحج : ٣٩]

فوائد خذه البحث :

ولمعرفة أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن فوائد , أهمها :

( أ ) بيان العناية التى حظى بها القرآن الكريم.

(ب) إدراك أسرار التشريع الإسلامى في تاريخ مصدره الأصيل.

(ج) تمييز الناسخ عن المنسوخ.

Wednesday, February 13, 2008

BAB LIMA oleh Mazran & Naim

"المكي والمدني"

المكي والمدني وعلامات كل منها

عناية العلماء بالمكي والمدني,وامثله على ذلك,وفوائده

-قد على العلماء بتحقيق المكي والمدني عناية فائقة,فتتبعوا القران آية آية وسورة سورة,لترتيبها وفق نزولها,مراعين في ذلك الزمان والمكان والخطاب,وهو شان علمائنا في تتاولهم لمباحث القران الأخرى.

-وأهم الأنواع في هذا البحث :

١.ما نزل بمكة- أن المكي اثنتان وثمانون سورة

{وان سوى ذلك السورة مكي}

٢.ما نزل بالمدينة- أن المدني عشرون سورة {البقرة,

آل عمران,النساء,المائدة,الأنفال,التوبة,النور,الأحزاب,محمد,

الفتح,الحجرات,الحديد,المجادلة,الحشر,الممتحنة,الجمعة,

المنافقون,الطلاق,التحريم,النصر}

٣.ما اختلف فيه- اثنتا عشر سورة {الفاتحة,الرعد,الرحمن,الصف,التغابن,المطففين,القدر,البينة,

الزلزلة,الإخلاص,افلق,الناس}

٤.الأية المكية في السورة المدينة- قد يكون في مكية بعض آيات مدينة,وفي المدينة بعض آيات المكية,ولكنه وصف أغلبي حسب اكثر آياتها {التسمية :سورة كذا مكية إلا آية كذا فإنها مدينة,وسورة كذا مدينة إلا آية كذا فإنها مكية}

أمثله: سورة الأنفال فهي مدينة,واستثنى منها كثير من العلماء من قوله تعالى – وإذ يمكربك الذين كفروا ليثبتوك.....والله خير الماكرين.{سورة الأنفال:٣٠}

٥.الأيات المدينة في السورالمكية

أمثله: سورة الحج فإنه مكية سوى ثلاث آيات نزلت بالمدينة- {هذان خصمان اختصموا في ربهم......ولهم مقامع من حديد:١٩-٢١}

٦.ما نزل بمكة وحكمه مدني

أمثله: سورة الفتح,فإنها نزلت بمكة يوم الفتح,وهي مدينة لأنها بعد الهجرة,والخطاب فيها عام.كان العلماء يقولون فيه:ما نزل بمكة وحكمه مدني.

٧.ما نزل بالمدينة وحكمه مكي

أمثله: سورة الممتحنة,فإنها نزلت بلمدينة,فهي مدينة باعتبار المكان,ولكن الخطاب ثناياها توجه إلى مشركي اهل مكة.

٨.ما يشبه نزول المكي في المدني :ما كان في السورة المدينة آيات جاء اسلوبها في خصائصة وطابعة العام على نمط السور المكية.

أمثلة: سورة الأنفال,فإنها مدينة {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم:٣٢},فإن استعجالهم كان مكة.

٩. ما يشبه نزول المدني في المكي:فيبغي العلماء به ما يقابل السابق.

أمثلة:سورة النجم {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش

إلا اللمم٣٢}

قال السيوطي :فإن الفواحش كل ذنب فيه حد,والكبائر كل ذنب عاقبته النار,واللمم ما بين الحدين من الذنوب ولم يكن بمكة حد ولا نحوه.

١٠.ما حمل من مكة إلى المدينة

أمثلته: {سبح اسم ربك الأعلى}

١١. ما حمل من مدينة إلى مكة

أمثلتة:أول سورة برءاة

١٢.ما نزل ليلا وما نزل نهارا :فأكثر القرءان نزل نهار,أما ما نزل بالليل فقد تتبعه أبو القاسم الحسن بن حجر بن حبيب النيسابوري.أمثلته منها أواخر آل عمران.

١٣.ما نزل صيفا وما نزل شتاء:ويمثل العلماء لما نزل صيفا باية الكلالة التي في آخر سورة النساء.

-ويمثلون الشتائي بايات حديث الإفك في السورة النور

{١١-٢٦},ففي الصحيح عن عائشة.{أنها نزلت في يوم شات}

١٤.ما نزل في الحضر وما نزل في السفر:فأكثر القرءان نزل في الحضر.

-ما نزل في السفر:أول سورة الحج {١-٢},قد أخرج الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين.

فوائد العلم بالمكي والمدني

١.الاستعانة به في تفسير القرءان

٢.تذوق أساليب القرءان والاتفادة منها في أسلوب الدعوة إلى الله

٣.الوقوف على السيرة النبوية من خلال الأيات القرانية

معرفة المكى والمدنى وبيان الفرق بينهما

١. المنهج السماعي النقلى: يستند إلى الرواية الصحيحة من الصحابة الذين عاصروا الوحى, وشاهدوا نزوله, أو عن التابعين الذين نقلوا عن الصحابة وسمعوا منهم كيفية النزول ومواقعه واحداثه.

٢. المنهج القياسى الإجتهادى: يستند على خصائص المكى والمدنى, فإذا ورد فى السورة المكية آية تحما طابع التنزيل المدنى أو تتضمن شيئا من حوادثه, قالوا إنها مدنية.

الفرق بين المكي والمدني

اصطلاحية

المكى

المدنى

١. إعتبار زمن النزول

ما نزل قبل الهجرة وإن كان بغير مكى

ما نزل بعد الهجرة وإن كان بغيرمدنى

٢. إعتبار مكان النزول

ما نزل بمكة وما جاورها كمنى وعرفات والحديبية

ما نزل بالمدينة وما جاورها كأحد وقباء وسلع

٣. إعتبار المخاطب

ما كان خطابا لأهل مكة (ياأيها الناس)

ما كان خطابا المدينة (ياأيها الذين ءامنوا)

ضوابط المكي والمدني ومميزاتهما الموضوعية

-ناحية الضوابط

المكي

المدني

١.كل سورة فيها لفظ(كلا)

كل سورة فيها فريضة أو حد يعني تشريعا

٢.كل سورة فيها سجدة

كل سورة فيها ذكر المنافقين

٣.كل سورة فيها (يأيها الناس) إلا سورة الحج (يايها الذين ءامنوا اركعوا واسجدو)

كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب

٤.كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة سوى البقرة

٥.كل سورة تفتتح بحوروف الهجاء : (ألم,كهيعص,حم,المر)سوى البقرة ,آل عمران,واختلفوا في الرعد

٦.كل سورة ذكرت فيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة


- ناحية المميزات الموضوعة

-)المكي( أمتازت السور المكية بالدعوة إلى التوحيد وعبادة الله,وإثبات الرسالة البعث والجزاءووذكر القيامة والنار والجنة,ومجادلة المشركين بالحجة القاطعة والأدلة الواقعة,ووضع الأسس العامة للتشريع والفضائل والأخلاق,وفضح جرائم المشركين,وذكر قصص الأنبياء والأمم السابقة,وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم حت يصبر على أذاهم,وقصر الفواصل (الأيات),ويكثر من تأكيد المعني بالقسم الكثير,وقصر السور إلا القليل إن هذه العلامات والمميزات أغليبة حتمية.

)-المدني) بيان العبادات والمعاملات والحدود,ونظام الأسرة والمواريث,وفضل الجهاد,والصلات اللإجتماعية,والعلاقات الدولية في السلم والحرب,وقواعد الحكم,ووسانل التشريع,ومخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصاري,وعوتهم إلى الإسلام,وتحليل نفسية المنافقين وإزاحة الستار عن خباياهم وبيان خطرهم على الدين,وطول السور والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح مراميها وأهدافها.أن هذه الضوابط علامات وامميزات أغلبية لا حتمية.